يزعم بعض المعلقين ان فرنسا بدون زيدان لا تساوي شي ، اصبحت هذه المقولة على كل لسان، حتى الذين كانوا يرفضونها استسلموا واضحوا يرددونها ولا اختلف مع من يقول ان زيدان كان السبب الرئيسي في الانجازات التي حققها المنتخب الفرنسي، فهذا صحيح، ولكن هنالك فرق بين ان نقول ان زيدان كان له دوراً رئيسياً وبين ان نختزل (كل) الانجازات في شخصه، نعم زيدان كان احد اسباب الانجاز ولكنه لم يكن (كل) الاسباب. اخوتي عندما ننسب كل الانجازات لزيدان فاننا نزيّف التاريخ ونجحف في حق اشخاص آخرين كان لهم دوراً كبيراً في الانتصارات، واولهم المدرب القدير ايميه جاكيه الذي اكتشف النجوم ووضع خططاً تكتيكية اذهلت العالم وحيّرت مدربي ايطاليا وكرواتيا والبرازيل. نظلم خط دفاع فرنسا الذي لم يسمح سوى بدخول هدفين في مرماه طوال مونديال 98 احدهما من ركلة جزاء في مباراة الدنمارك التي لعبتها فرنسا بالصف الثاني، اي ان المنتخب دخل مرماه فعلياً هدف واحد هو في مباراة كرواتيا بقدم سوكر، وهنا اسأل: لو كان خط دفاع فرنسا ضعيفاً وكذلك حارس مرماه، هل كان سيفوز بكأس العالم؟ كلا والف كلا، والدليل ان منتخب البرازيل 94 ليس افضل من منتخب البرازيل 82 لكن الاول فاز بكأس العالم لان خط دفاعه كان قوياً، فيما فشل منتخب 82 لان دفاعه كان مكشوفاً. اخيراً لا اتفق مع من يقول ان سبب تواضع نتائج فرنسا في امم اوربا و كأس العالم2010 هو غياب زيدان، نعم زيدان قد يكون احد الاسباب، لكن لماذا نتجاهل باقي الاسباب ومنها: ضعف حراسة المرمى بعد اعتزال بارتيز، ضعف خط الدفاع .... بعد اعتزال تورام و و و و فاليد الواحدة لاتصفق.. واتمنى حق اللي يبي يناقش ... ان يكون النقاش من باب المنطق .. وعدم التحيز |