أسباب كثيرة تجعل كونك امرأة تحدّياً بحدّ ذاته. في حين أن للرجال العقبات التي تواجههم، للجنس اللطيف الصعوبات والتحديات اليومية منذ بزوغ الفجر الى لحظة غياب الشمس وربّما أكثر، فالليل أيضاً يُحسب عليك. إنّ النقاط التي سنأتي على ذكرها ليست كلها بالضرورة في المعنى السلبي أبداً، فمنها ما يرتقي بجوهر الأنثى ومنها ما تستطيع المراة تخطّيه ولو بحركة بطيئة.
- الانجاب: واحدة من أبرز التحديات التي تعيشها المرأة في حياتها هي الانجاب ومراحل الحمل وكلّ ما يلفّها. لا شكّ أن الله سبحانه وتعالى اختار المرأة كي تلد الحياة، ولكنّ صعوبات كثيرة سببها التغيرات الجسدية والنفسية التي تمرّ بها النساء خلال الأشهر التسعة إضافةً الى ساعات الولادة وآلامها والقوة التي تستنفدها من المرأة في كلّ لحظة ودقيقة. في ناحية أخرى، لا يعي الرجل ولن يعرف للحظة ما هو الشعور لأنّه لن يعيشه.
- الدورة الشهرية: من خلال تجربتك الخاصة والآلام التي تعيشينها في كلّ شهر، والتي تصل أحياناً الى شعورك وكأنّ الدنيا شارفت على النهاية، ورغم ذلك تتحدين الآلام، التغييرات الهرمونية التي تنعكس عليك تقلبات في المزاج، ويتعذّر عليك تصفيف شعرك أو ارتداء ملابسك المفضّلة بسبب انتفاخ بطنك، وتنهضين وكأن شيئاً لم يكن رغم الاعصار الذي لا يكنّ داخلك!
- المعايير الجمالية الخيالية: منذ سنوات القرن الماضي حتّى اليوم لا تزال المعايير الجمالية الخارقة تُكرّس في الاعلام والاعلانات والحكايا والمسلسلات وحتّى في السّلع المُنتجة كلّ يوم والتي تُسوّق للنساء الخارقات فقط! إضافةً الى الأسباب الصحية فأنت أمام تحدّي النحافة، والبشرة المشرقة والشعر المموج والعينين الكبيرتين واللائحة تطول، فيما الرجل ينعم بكونه فقط رجلاً!
- النضج: من التحديات الملقاة على كتفيك أيضاً هو النضج والتصرّف بروية رغم كلّ ما يحصل من حولك وتجاهك. فالصراخ ليس للنساء، والنقمة ليست للنساء، والانفعال لا يليق بالنساء، وكم من جملة مُصاغة على هذا النحو تسمعين في كلّ يوم؟! إضافةً الى ما ذُكر تُلقّن الفتاة منذ نعومة أظفارها أنّها تكبر قبل الرجل بغضّ النظر عن العمر وعليها استيعابه وليس العكس.
- الاستخفاف بالقدرات: لا يُخفى عليك وأنت امرأة، أنّ مثيلاتك يحاربن حتّى في الغرب للحصول على أدنى حقوقهنّ أو لشغل وظيفة أو لتولّي إنجاز مهمّة معينة ويكافحن في كلّ ثانية كي يُثبتن لكلّ من حولهن أنّ المرأة قادرة ومخوّلة وناجحة.