مع ارتفاع درجات الحرارة في غالبية البلدان العربية، وخاصة في
دول الخليج والسعودية، يتعرض الكثير من اﻷطفال والكبار أيضاً
ﻷشعة الشمس بشكل مباشر، في حديقة المنزل، أو في الشارع ،
أو السوق أو غيرها.
ومن أكثر المشكﻼت التي يخشى منها اﻷطباء واﻷهل، هي إصابة
اﻷطفال بضربة الشمس، والتي قد تسبب الوفاة ﻻ سمح الله، فما
هي ضربة الشمس؟ وكيف يمكن تجنّبها؟ وماذا نفعل بحال أصيب
بها أحد أبنائنا ﻻ سمح الله .
أعراض ضربة الشمس :
ضربة الشمس هي حالة طبية خطيرة، تنجم عن فشل المركز
المنظم للحرارة بالمخ، مما يؤدي لرفع حرارة الجسم مع عدم
وجود عرق، لذلك يﻼحظ أن جلد المصاب أحمر وجاف، مع ارتفاع
في درجة حرارته . وفي الحاﻻت الضعيفة يشكو المصاب من
الصداع والغثيان والدوخة والضعف العام.
وقد يحدث أن تبدأ اﻹصابة بهبوط مفاجئ مع فقدان للوعي
وسرعة وعمق في التنفس، باﻹضافة إلى سرعة وقوة ضربات
القلب، مع حدوث تشنجات، ويمكن أن تتﻼشى هذه اﻷعراض
ويعود الشخص إلى حالته الطبيعية، قبل أن يصاب بانتكاسة
أخرى ويدخل في هذه اﻷعراض مجدداً.
طريقة عﻼج المصاب بضربة الشمس :
يجب أن يتم التعامل مع المصاب بضربة الشمس بسرعة كبيرة،
على أن تشمل عملية إسعافه :
-1 نقل المصاب لمكان أقل حرارة قدر المستطاع.
-2 نزع مﻼبس المصاب وإرقاده على ظهره مع رفع رأسه وكتفيه
قليﻼً.
-3 إذا كان المصاب في وعيه فيجب إعطاءه ماءً أو مشروباً
مثلجاً لرشفه أو شربه، مع ضرورة تجنّب المشروبات الساخنة أو
المنبهة. أما إذا كان فاقداً للوعي فيجب أن يرش على جسمه ماءً
بارداً أو يتم مسح جسمه بقطن به ماء بارد، ثم عرض الجسم
لمروحة أو تيار هواء حتى يتبخر الماء بسرعة .
-4 يجب نقل المصاب للمستشفى فوراً، مع مراعاة استمرار
استعمال وسائل التبريد أثناء النقل .
اﻹنهاك الحراري :
يختلف اﻹنهاك الحراري عن ضربة الشمس، في أن المركز المنظم
للحرارة في المخ يستمر في العمل، إﻻ أنه يتشابه معه في بعض
اﻷعراض.
وغالباً ما يحدث اﻹنهاك الحراري نتيجة التعرّض ﻷشعة الشمس،
أو بسبب الجو الحار نسبياً مع وجود جفاف، أو بسبب قيام
الشخص بمجهود عضلي كبير تحت أشعة الشمس أو في جو حار.
ويتسبب اﻹنهاك الحراري بحدوث اضطراب خطير في الدم
الجاري بالجسم، ويشبه في ذلك الصدمة، فيظهر عرق كثيف مما
يتسبب بفقدان كمية كبيرة من الماء واﻷمﻼح المعدنية من
الجسم ومن الدم، فتظهر أعراض اﻹنهاك الحراري.
أعراض اﻹنهاك الحراري :
يمكن مﻼحظة حدوث هذه المشكلة عند الناس من خﻼل هذه
اﻷعراض :
-1 إحساس الشخص المصاب بالصداع ثم الدوخة والغثيان
وضعف وعرق شديد، ثم فقدن للوعي.
-2 تكون درجة حرارة الجسم طبيعية أو أقل من طبيعية رغم
وجود أعراض اﻹصابة.
-3 اتساع حدقة العين .
-4 النبض سريع وضعيف.
-5 الجلد بارد وباهت وبه عرق .
-6 يمكن أن يصحب هذه اﻷعراض تقلصات لعضﻼت البطن أو
اﻷطراف، وسببها فقدان الملح من الجسم.
اﻹسعاف :
يجب إتباع التعليمات التالية من أجل ضمان سﻼمة المصاب
باﻹنهاك الحراري :
-1 نقل المصاب لمكان بارد، شرط أن ﻻ يتم تعريضه لتيار بارد
كي ﻻ يصاب بالرعشة .
-2 فك مﻼبس المصاب، وجعله يستلقي بشكل مريح على ظهره،
ويمكن أن يتم تغطيته بشرشف في حال كان يشعر بالبرد.
-3 إذا كان المصاب بشعر بآﻻم بالعضﻼت فيمكن إعطاءه مسكناً
لﻶﻻم.
-4 بحال كان المصاب في وعيه، فيجب إعطاءه كمية كبيرة من
السوائل الدافئة، مع ضرورة إضافة من ربع ولغاية نصف ملعقة
صغيرة ملح في كل كوب، ويعتبر هذا اﻹجراء من أهم الوسائل
لعﻼج المصاب.
-5 يمكن إعطاء المصاب قهوة وشاي ، ﻷنهما يساعدان في تنبيه
القلب وتحسين الدورة الدموية.
-6 نقل المصاب إلى المستشفى إذا لم يتماثل للشفاء أو التحسّن .