يقال : أن من لم يخطط للنجاح فقد خطط للفشل
فهل نخطط لحياتنا؟
هل نخطط لاستثمار أعمارنا و أعمالنا ؟
هل نُعَلم الجيل الصاعد كيف يرسم طريق مسيرته؟
==================================
من بين أسباب تخلفنا, هو عشوائيتنا في الحياة, و فوضويوتنا في التفكير
و التحضير لما نروم إنجازه.
فالناس لا يخططون لتربية الأبناء و إعدادهم لخدمة الأمة ....
و العمال و الموظفون لا ينظمون جهودهم للرقي بمشاريع البلد....
و أهل الدراسة بأطرافهم المتعددة لا يملكون منهجية واضحة تساهم
في إنجاح مشروع الدراسة و التعلم.
و المقبلون على الزواج لا هم لهم إلا التخطيط لليلة العرس فقط...
و أصحاب القرار في حكومات البلدان لا هم لهم إلا الاستفادة من مناصبهم
و جمع رصيد ثخين من المال ,,,,,
الكل منشغل بمركزه داخل دائرة العمل و الانتاج و لكن دون فائدة, لأنهم
يفتقدون روح المنهجية و رسم الخطط.
و بهذا تأهلنا لقيادة صفوف التخلف و الكسل ,و فقدنا الأهلية لقيادة العالم
حتى أصبحنا مرادفا للضعف و الهوان بالرغم من أننا أمة قادت الأمم عبر
العصور.
================
لماذا لم نعد أمة تخطيط مثل ما كان أجدادنا؟
لماذا تنكرنا للماضي الأصيل, و لبسنا ثوب الانكسار و الخمول؟
لماذا تنازلنا بسهولة عن مجد ورثناه؟ فلا النجاح حققناه و لا الإرث حفظناه.
===============
أعداء الدين و البشرية يخططون بكل ما أوتوا من جهود لتحقيق غاياتهم
الشريرة و نحن نتفرج بصمت و هدوء.
وضع بنو صهيون الخطط و البروتوكولات و دونوها في كتب, و هم اليوم
ينفذونها , و نحن ماذا وضعنا و لأي شيء خططنا؟
حتى الروافض خططوا للقضاء على المسلمين السنة و أعدوا لمشروع
الهلال الشيعي الفارسي و ها هم اليوم يعيثون في بلداننا فسادا...
الكل يخطط و ينجز ....و نحن نأكل و ننام و نسبح في الأحلام....
حتى الحيوانات تمشي على استرتيجيتها الغريزية بانتظام, و نحن
في غياب تام عن الواقع و مشروع الحياة.
====================
التخطيط لا يدرس في المعاهد, و لا يلقن في المدارس,و لا يحقن بالابر
في الدم, أو يشترى مع الخضروات من السوق....
بل هو جزء من فطرة الإنسان, تخرج معه إلى الحياة الدنيا و تنمو معه
مثل ما تنمو عظامه و أعضاؤه.
هو سلوك طبيعي في ابن آدم إذا أراد الوصول إلى أرض طموحاته...
إنه حاسة خفية من حواس الإنسان تساعده على إتقان واجبه كخليفة
على هذه الأرض,و تمده بالصيغة الصحيحة لمعادلة الإعمار و الرقي بالأخلاق.
و عبثا نحاول التغيير إذا لم يخرج من رحم الإعداد و التحضير و استقراء الواقع.
====================
أيها المسلم هل تخطط لتحسين علاقتك مع ربك ثم مع بني جنسك؟
و هل تخطط كيف تنشر هذا الدين لينعم بتعاليمه سائر البشر؟
أيها الرجل هل خططت كيف تختار شريكة العمر؟
و أنتِ أيتها الفتاة هل وضعت الخطة الصحيحة التي بها تحصلين على الزوج الصالح؟
و أنت أيها المدرس هل خططت كيف تنتج عقولا بشرية ترتقي بالأمة؟؟
و أنت أيها التاجر هل تدرك كيف تجعل من تجارتك عمودا من أعمدة البلد؟
و أنت يا صانع القرار هل توصلت إلى الطريقة الصحيحة التي تعيد إلينا أيام
العز و النصر؟
و سؤالي نفسه لنفسي و لكم و لكل من يحتل موقعا داخل المجتمع المسلم ؟؟
==================
أنت تخطط إذن أنت ناجح , فانظر ماذا تريد ؟