أنصفوا الزوج المظلوم
كم سمعنا وقرأنا الكثير في إنصاف حق المرأة وواجباتها الشرعية وهذا جيد، ولكنك لتعجب من قلة وندرة الذين تكلموا عن حقوق الزوج تجاه زوجته، وأنا حقيقة لا أدافع عن الأزواج فحسب، بل الواقع المرير يثبت حقائق كثيرة حول ظلم الزوجة لزوجها ومن أمثلة ذلك:
الزوجة المعلمة التي تخرج في الصباح الباكر، ولا تأتي إلا عند الظهيرة فتستقبل زوجها بالعبوس ولسان حالها يقول: أنا متعبة من العمل فلا تطالبني بطهو الطعام، بل أسند الأمر إلى الخادمة خاصة أنها تنام إلى ما بعد العصر، وإذا استيقظت أخذت سماعة الهاتف وبدأت تكلم فلانة وعلانة ساعات طويلة، وأحيانا قد تفشي أسرار زوجها عند الآخرين فتقع في الغيبة والبهتان من حيث لا تشعر، والزوج المسكين ليس عليه إلا أن يكون سائقاً لها، فتارة يوصلها إلى عملها، وتارة لزيارة صديقاتها، وتارة للتجوال في الأسواق والمتنزهات. وإن سألت عن تربية الأولاد فالأمر مسند إلى الخادمة فحدث ولا حرج عن الأضرار الناتجة عن تربية الخادمات لأولادنا والزوجة ليس عليها إلا الإشراف على المنزل من بعيد؛ لأنها مشغولة بوظيفتها في أول النهار، وفي آخره مشغولة بالقيل والقال أو بتحضير الدروس للطالبات أو بمتابعة الموضات والمسلسلات عبر الفضائيات وغيرها؟ فأين حق الزوج؟ أليس هذا من ظلم الزوجة لزوجها!!
تلك الزوجة المدللة التي في كل مناسبة لها ثوب جديد إذا خرجت من منزلها فهي متعطرة متجملة، لزوجها ؟؟!! لا.. بل لتلك المناسبة! وزوجها المسكين ليس له حظ من هذه الزينة إلا لدقائق معدودة يراها ثم تنصرف لمناسبتها علماً بأن تكاليف هذه الملابس الجديدة والمساحيق على عاتق الزوج!!
تلك الزوجة التي أصابها شيء من الغرور بسبب جمالها وعلمها، أو بسبب ثراء أهلها وعشيرتها.. وهي دائماً محتقرة لزوجها وعشيرته لأنه أقل منها مالاً وثراء أو غير ذلك، فإذا أحسن إليها بشيء من العطايا والهدايا قابلته بالضحكات والتعالي، وإذا قصر في شيء من متطلبات المنزل قابلته بوابل من السب والشتم ونكران الجميلوصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقُلْن: وبم ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير"رواه البخاري ومسلم، و العشير أي الزوج.
وأخيراً: أعتقد أن ما سبق ذكره يمثل مشكلات نهايتها الطلاق والفشل في الحياة الزوجية؛ لأن السبب في ذلك أن قوامة الرجل تحولت إلى الزوجة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.