بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
غيِّر علاقــاتـك .. الصحبة
هيــا بنــا نؤمن ساعة
رمضان أعظم فرصة لهجر صحبة السوء والتخلُّص من أسرها، واكتساب الصحبة الصالحة والارتماء في أحضانها ..
وكيف لا؟
وهو شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وهو شهر يسد فيه الصالحون الأفق بين عينيك في المساجد والختمات، فتتعرف عليهم وتستأنس بهم.
والصحبة الصالحة:
- تتعلم معها القرآن وتتدارس فيها كتاب الله.
- تذهب معها إلى صلاة التراويح والتهجد.
- تلتقي معها على الإفطار.
- تشجعك على الخير واغتنام الاوقات في رمضان وبعده.
- تعصمك من السقوط فريسة لشياطين الإنس والجن.
أربـــاح الصحبة الصالحة
1) طريق الفوز والأرباح .. قال تعالى {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر} [سورة العصر]
2) ذُق حلاوة الإيمان .. قال رسول الله "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار" [متفق عليه]
3) الفوز بظل عرش الرحمن .. قال "إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" [صحيح مسلم]
4) طرد إبليـــس .. قال ".. فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" [صحيح الترغيب والترهيب (427)]
5) الإرشاد إلى خير الدنيا والآخرة .. قال رسول الله "إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ؛ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً" [صحيح مسلم]
نــــــــور قرآني
قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28]
في الآية الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم، ومخالطتهم وإن كانوا فقراء؛ فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يحصى.
وفي الآية فوائد، منها:
- لا صلاح من غير صحبة صالحة.
- الثمرة الفاسدة معدية.
- الصحبة الصالحة لا تنظر إلى المال أو الجاه، بل أساسها الدين والتقوى.
- من أحب قومًا حُشِر معهم .. لقوله "المرء مع من أحب" [متفق عليه]
الرســول قدوتنــــا
قال النبي لمعاذ بن جبل "يا معاذ، والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" [صحيح الجامع (7969)]
ومن الدروس المستفادة من هذا الحديث:
مقتضى الحب في الله: الإرشاد والنصح في الله.
صلاح أمرك كله في الاستعانة بالله .. فالغاية العبادة والوسيلة الإعانة، ولا يمكن أن يظفر أحد بالغاية دون الوسيلة، ولذا قال ربنا تعالى لنبيه: {.. فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ..} [هود: 123]
والتوكل هو الاستعانة .. وأوصى النبي "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز .." [صحيح مسلم]
حسن العبادة هو المطلوب وليس مجرد العبادة .. والحُسن لا يتحقق إلا بأمرين: الإخلاص ومتابعة أمر الله.
لابد بعد القول من عمل .. فبعد أن يدعو الإنسان بهذا الدعاء عليه أن يبدأ على الفور في الانطلاق إلى ميدان الاعمال الصالحة التي ترضي الرب جلَّ وعلا.
من درر الأقــوال
قال يحيى بن معاذ الرازي: الدنيا بأجمعها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم طول عمرك وقطع إخوانك بسببها، مع قلة نصيبك منها!!
من فاتَهُ وُدُّ أَخٍ صالِحٍ …. فَذَلِكَ المَغبونُ حَقَّ اليَقين
وقال عليّ بن أبي طالب:
وصاحب تقيا عالمًا تنتفع به … فصحبة أهل الخير تُرجى وتُطْلَبُ
وإياك والفساد لا تصحبنّهم … فصحبتهم تُعدي وذاك مُجرَّبُ
واحذر مؤاخاة الدنيء فإنـه … يُعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
واختر صديقك واصطفيه تفاخرًا … إن القرين إلى المقارن ينسب
وغابت شمس الدعوة
- فسد الصالح وضاعت الفطرة وانحرف المستقيم .. لأن يدًا وحدها لا تصفق، ولأن الكثرة تغلب الشجاعة.
- انحراف الشباب … لأن الهدم أسهل ألف مرة من البناء، وصحبة السوء هي واحدة من أهم أسباب السقوط.
- اللغو وتضييع الوقت في ما لا طائل منه.
- التنافس على التفاهات لا على الخيرات .. والمسابقة إلى الشهوات لا إلى الجنات، وتتابع السير لا لنرتقي مدارج الجنة بل لنهوي إلى دركات جهنم!
- غلبة الحب الشخصي والمنفعة الفردية على الحب في الله والتعاون على البر والتقوى.
كفانــا كلامًا .. وهذا العمل
1) انتقاء الصاحب .. سأنتقي صاحبي قبل مصاحبته، ممن توافر فيه الشروط التالية: العقل الحصيف، والدين الصحيح، والأخلاق الحميدة.
2) سأسارع في المعونة بالنفس والمال .. لتفريج الهم، وتنفيس الكرب، ولو كان في ذلك إيثار على النفس .. قال النبي "والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" [متفق عليه]
3) سأخبر صاحبي بمحبتي له في الله .. ليكون تواصلنا أكبر وارتباطنا أشد وإخلاصنا أعمق. قال "إذا أحب الرجل أخاه، فليخبره أنه يحبه" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
4) سأكون معتدلاً في محبتي بلا إفراط ولا تفريط، وسأقتصد في المديح .. قال عمر بن الخطاب: لا يكن حبك كلفًا، ولا تبغضك تلفًا .. والكلف: شدة التعلق بالشيء، والتلف: الإهمال.
5) إذا رزقك الله بصحبة صالحة، فادعُ غيرك إليها.
اللهم يسِّر لنا جليسًا صالحًا .. يذكرنا بك إن نسينا، ويعيننا إن ذكرنا ..
اللهم لا تحرمنـــا الصحبة الصالحة بذنوبنـــا،،
انشر الموضوع بين أصدقائك وإخوانك .. أو قم بطباعته وعلِّقه في مسجدك أو مكان عملك أو دراستك .. فالدال على الخير كفاعله.
هيــا بنــا نؤمن ساعة
رمضان أعظم فرصة لهجر صحبة السوء والتخلُّص من أسرها، واكتساب الصحبة الصالحة والارتماء في أحضانها ..
وكيف لا؟
وهو شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وهو شهر يسد فيه الصالحون الأفق بين عينيك في المساجد والختمات، فتتعرف عليهم وتستأنس بهم.
والصحبة الصالحة:
- تتعلم معها القرآن وتتدارس فيها كتاب الله.
- تذهب معها إلى صلاة التراويح والتهجد.
- تلتقي معها على الإفطار.
- تشجعك على الخير واغتنام الاوقات في رمضان وبعده.
- تعصمك من السقوط فريسة لشياطين الإنس والجن.
أربـــاح الصحبة الصالحة
1) طريق الفوز والأرباح .. قال تعالى {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر} [سورة العصر]
2) ذُق حلاوة الإيمان .. قال رسول الله "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار" [متفق عليه]
3) الفوز بظل عرش الرحمن .. قال "إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" [صحيح مسلم]
4) طرد إبليـــس .. قال ".. فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" [صحيح الترغيب والترهيب (427)]
5) الإرشاد إلى خير الدنيا والآخرة .. قال رسول الله "إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ؛ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً" [صحيح مسلم]
نــــــــور قرآني
قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28]
في الآية الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم، ومخالطتهم وإن كانوا فقراء؛ فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يحصى.
وفي الآية فوائد، منها:
- لا صلاح من غير صحبة صالحة.
- الثمرة الفاسدة معدية.
- الصحبة الصالحة لا تنظر إلى المال أو الجاه، بل أساسها الدين والتقوى.
- من أحب قومًا حُشِر معهم .. لقوله "المرء مع من أحب" [متفق عليه]
الرســول قدوتنــــا
قال النبي لمعاذ بن جبل "يا معاذ، والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" [صحيح الجامع (7969)]
ومن الدروس المستفادة من هذا الحديث:
مقتضى الحب في الله: الإرشاد والنصح في الله.
صلاح أمرك كله في الاستعانة بالله .. فالغاية العبادة والوسيلة الإعانة، ولا يمكن أن يظفر أحد بالغاية دون الوسيلة، ولذا قال ربنا تعالى لنبيه: {.. فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ..} [هود: 123]
والتوكل هو الاستعانة .. وأوصى النبي "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز .." [صحيح مسلم]
حسن العبادة هو المطلوب وليس مجرد العبادة .. والحُسن لا يتحقق إلا بأمرين: الإخلاص ومتابعة أمر الله.
لابد بعد القول من عمل .. فبعد أن يدعو الإنسان بهذا الدعاء عليه أن يبدأ على الفور في الانطلاق إلى ميدان الاعمال الصالحة التي ترضي الرب جلَّ وعلا.
من درر الأقــوال
قال يحيى بن معاذ الرازي: الدنيا بأجمعها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم طول عمرك وقطع إخوانك بسببها، مع قلة نصيبك منها!!
من فاتَهُ وُدُّ أَخٍ صالِحٍ …. فَذَلِكَ المَغبونُ حَقَّ اليَقين
وقال عليّ بن أبي طالب:
وصاحب تقيا عالمًا تنتفع به … فصحبة أهل الخير تُرجى وتُطْلَبُ
وإياك والفساد لا تصحبنّهم … فصحبتهم تُعدي وذاك مُجرَّبُ
واحذر مؤاخاة الدنيء فإنـه … يُعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
واختر صديقك واصطفيه تفاخرًا … إن القرين إلى المقارن ينسب
وغابت شمس الدعوة
- فسد الصالح وضاعت الفطرة وانحرف المستقيم .. لأن يدًا وحدها لا تصفق، ولأن الكثرة تغلب الشجاعة.
- انحراف الشباب … لأن الهدم أسهل ألف مرة من البناء، وصحبة السوء هي واحدة من أهم أسباب السقوط.
- اللغو وتضييع الوقت في ما لا طائل منه.
- التنافس على التفاهات لا على الخيرات .. والمسابقة إلى الشهوات لا إلى الجنات، وتتابع السير لا لنرتقي مدارج الجنة بل لنهوي إلى دركات جهنم!
- غلبة الحب الشخصي والمنفعة الفردية على الحب في الله والتعاون على البر والتقوى.
كفانــا كلامًا .. وهذا العمل
1) انتقاء الصاحب .. سأنتقي صاحبي قبل مصاحبته، ممن توافر فيه الشروط التالية: العقل الحصيف، والدين الصحيح، والأخلاق الحميدة.
2) سأسارع في المعونة بالنفس والمال .. لتفريج الهم، وتنفيس الكرب، ولو كان في ذلك إيثار على النفس .. قال النبي "والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" [متفق عليه]
3) سأخبر صاحبي بمحبتي له في الله .. ليكون تواصلنا أكبر وارتباطنا أشد وإخلاصنا أعمق. قال "إذا أحب الرجل أخاه، فليخبره أنه يحبه" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
4) سأكون معتدلاً في محبتي بلا إفراط ولا تفريط، وسأقتصد في المديح .. قال عمر بن الخطاب: لا يكن حبك كلفًا، ولا تبغضك تلفًا .. والكلف: شدة التعلق بالشيء، والتلف: الإهمال.
5) إذا رزقك الله بصحبة صالحة، فادعُ غيرك إليها.
اللهم يسِّر لنا جليسًا صالحًا .. يذكرنا بك إن نسينا، ويعيننا إن ذكرنا ..
اللهم لا تحرمنـــا الصحبة الصالحة بذنوبنـــا،،
انشر الموضوع بين أصدقائك وإخوانك .. أو قم بطباعته وعلِّقه في مسجدك أو مكان عملك أو دراستك .. فالدال على الخير كفاعله.