تعتبر المقاطعة الانكليزية للمونديال ببطولاته الثلاثة ضربة موجعة للاتحاد الدولي حسب الرواية الانكليزية بذلك الوقت و التي ابتعد عنها الانكليز فيما بعد و اعترفوا إنهم لم يكونوا على صواب وأما الاتحاد الدولي فلقد سار بتنظيم البطولة على اعتبارها بطولة لكل العالم وليس للفرق الانكليزية أو الأوربية و مضى قدماً بالبطولة حتى وصلت على ما هي علية على الرغم من المعارضة التي أبداها الانكليز إلا أنهم عادوا للمونديال بالبطولة الرابعة عام 1950 وهم متندمين لما فاتهم من سباق المونديال بل تعدى الأمر إلى أنهم لم ينجحوا بالوصول إلى منصات التتويج إلا بعد أن منحهم الاتحاد الدولي حق تنظيم البطولة عام 1966 .
وبعيداً عن بداية البطولة و الصعاب التي تعرضت لها كان الاتحاد الدولي يملك نظرة شمولية للبطولة أرادها بطولة لكل العالم أرادها بطولة تعبر على السلام و حق المشاركة المكفول لكل القارات وتحقق له ما أراد من خلال مشاركة مصر و فلسطين بتصفيات كأس العالم 1934 و نجاح مصر من التأهل إلى كأس العالم كان علامة بارزة بتاريخ المونديال كونه انتقل إلى أقصى درجات الشمولية( هذا ما تم الاشارة له بالموسوعة العربية لكأس العالم التي ستصدر بعد كأس العالم ان شاء الله )حيث شاركت 5 قارات بتصفيات تلك البطولة و تحقق حلم الاتحاد الدولي بوجود بطولة عالمية و ازدادت البطولة روعة عندما تواجد منتخب اندونيسيا بالمونديال الثالث و استمرت عجلة المونديال بالدوران إلى وقتنا الحالي دون منغصات تذكر بل و تعدى الأمر طموح المشاركة لكافة فرق العالم ليصبح حلم الدول استضافة البطولة مدعوماً من الاتحاد الدولي حق مكفول للجميع و لكافة القارات بعد أن كان بين أمريكا الجنوبية و أوربا ليتحقق حلم الاتحاد الدولي بوجود دولة خارج حدود القارتين المذكورتين تستضيف البطولة داعماً للتنوع كونها بطولة لكل العالم وهذه الدولة هي المكسيك و استضافتها مرتين 1970 و 1986 و بكلا البطولتين نجحت المكسيك نجاح منقطع النظير ولم تخيب أمال الاتحاد الدولي و استمر الاتحاد الدولي إيصال فكرة كأس العالم على إنها بطولة تنشر الود و المحبة بين الشعوب لا الضغينة و الحقد و تمكنت الولايات المتحدة من استضافة بطولة أخرى هي من أكثر البطولات نجاحاً و بغياب انكليزي بعد عدم النجاح بالوصول الى مونديال العم سام و استمرت نجاحات الاتحاد الدولي من خلال منح دولتين أسيوية كوريا ج و اليابان الحديثة العهد مع المونديال و لكن رهان الاتحاد الدولي ألفيفا أتى بأكلة و نجح المونديال الأسيوي نجاح رهيب و وألحقها الاتحاد الدولي بمنح دولة نيلسون مانديلا ( جنوب أفريقيا ) حق تنظيم البطولة ليكتمل العقد الدولي من خلال المشاركة و التنظيم إلا حلقة واحدة وهي مونديال شرق أوسطي بعد عدم نجاح المغرب و مصر من التنظيم ابتهج الشرق الأوسط و الدول الناطقة بالعربية عن إعلان نجاح دولة قطر باستضافة المونديال عام 2022 وهذا يعتبر انجاز للاتحاد الدولي بمنح قطر حق الاستضافة و تحدي جديد للاتحاد الدولي لنشر المعاني السامية لرياضة كرة القدم ولكن الغريب بالموضوع إن الانكليز ومن خلال صحافتهم تناولوا مشروع الاستضافة بطريقة لا تليق بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد مرة عن طريق درجات الحرارة وكأن المونديال مخصص للدول القريبة من القطبين فقط و هذا يذكرنا بمعارضة الانكليز للبطولة كلها كونهم لم يكونوا أصحاب السبق بتنظيمها ولا اعلم لما لم يعترض الانكليز على إقامة البطولة في الولايات المتحدة التي تمتاز بدرجات حرارة عالية أيضاً وبعدها سمعنا إن مساحة قطر صغيرة جداً ولا تستوعب الجماهير و اللاعبين و هذا سبب مضحك لا يسعنا التعليق علية سوى القول هل الانكليز معجبين بالآلاف من الكيلومتر التي تقطعها الفرق ألان بمونديال البرازيل هم و جماهيرهم أم إن الانكليز تناسوا انسحاب فرنسا من مونديال 1950 بعد أن تم دعوتهم للبطولة وهم المغادرين لها بالتصفيات بسبب كبر مساحة البرازيل و بعد المسافات بين الفندق و الملاعب ولا نذهب بعيداً ونبقى بملاعب الانكليز حيث هدد المنتخب البلغاري الاتحاد الأوربي بالانسحاب من نهائيات أمم أوربا 1996 في انكلترا بسبب بعد الفندق عن الملعب لمدة ساعتين قبل أن تحل المسألة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم إقحام ملف حقوق الإنسان ولا يوجد مكان في العالم إلا وفيه انتهاكات لحقوق الإنسان وكي لا ندافع عن قطر إذا ما فتح هذا الملف ممكن تفسير لما يحدث بين أوكرانيا وروسيا و الأخيرة نجحت بحق تنظيم كأس العالم 2018 ولما يحدث للعمالة المكسيكية خارج المكسيك وغيرها بالعالم وعلى الرغم من ذلك قامت قطر بتغير الكثير من القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان و العمالة واهم شيء سلامة الجماهير و ضمان حقوقهم وأخيراً أعلنت احد اعرق الصحف البريطانية على إن الملف القطري تم دعمه بالرشى ولا اعلم هل الانكليز لديهم خلاف مع رئيس الاتحاد الأوربي ميشيل بلاتيني الذي أعلن ترشيحه لملف قطر أم إن الانكليز لم يتوقفوا عن مضايقة الاتحاد الدولي كما فعلوا قبل 90 عام عندما جن جنونهم وقاطعوا كأس العالم محاولين إماتة كأس العالم بمهده و لقد نجح كأس العالم بالوصول إلى العالمية من خلال قرن من الزمن و أصبح اسماً على مسمى آلا وهو كأس العالم للعالم ابتدئها بمشاركة مصر و اندونيسيا بكأس العالم و منح استضافة العرس الكروي إلى التشيلي و المكسيك و الولايات المتحدة و تشريف أسيا بمونديال كوريا و اليابان ومنح جنوب أفريقيا التنظيم ليتم للشرق الأوسط ما أراد و أخيرا بعد العديد من المحاولات ثبت ان قيمة كرة القدم بهذا التنوع الكبير وبمقدمتهمونديال قطر 2022 حلم شرق أوسطي تحقق وقطر تعيد إنكلترا إلى تراث المقاطعة للمونديال ؟
لحظات الاعلان عن استضافة قطر لكأس العالم قناة روسيا اليوم
نالت قطر حق استضافة كأس العالم للمؤهلات الامكانيات التي تملكها او التي تهيئها للمونديال
وكذلك نجاح البطولات الكبرى التي نظمتها قطر كان له الاثر الكبير بمنحها الاستضافة
منها اسياد الدوحة
واخيراً بالتوفيق للجميع
ولكأس العالم كي يكمل عقد العالمية