في زخم الحياة المنهمر, تعد أماني آدم, وتنمو شيئا فشيئا, محاولة تحقيق ذاتها, وتأكيد رجولتها وإعطاء القدوة لغيرها ...
يستمر حلم آدم بالانجاح والتفوق ... كما تستمر رغبته المشتعلة في التميز عن أقرانه...
لكن أول عقبة تؤرق ليل آدم وتقض مضجعه : هي عقبة الحب ...
فترى آدم شارذا في أفكارهـــ حول حواء ... في البحث عن من تشاطره أفراحه وأتراحه ... عن تلك التي ستضمد جراحه ... وتكسر روتينه اليومي الفضيع ...
فيظل المسكين حائرا بين أن يستمر في إثباث ذاته؛ ســـواء بالإجتهاد في دراسته أو التفوق فيــ عمــله وتأجيل الحب إلى ما بعد, أو يحاول الجمع بين الإثنين, عساه يوفق بينهما, عصفورين بحجر واحد...
وتستمر الحيرة, كلما رأى أقرانه يتباهون بعلاقاتهم الغرامية, ومشاعرهم السرمدية , وفرحة ظاهرة تملأ حياتهم ... بينما هو يصارع مشاق الحياة ومتطلباتها, وإن طال طريق النجاح ....