أعلن ريال مدريد رسمياً التعاقد مع فرناندو هييرو كمساعد للمدرب كارلو أنشيلوتي، حيث سيخلف زين الدين زيدان الذي اتجه لتدريب فريق الشباب في خطوة يقال أنها تحضيرية لتدريب الفريق الأول بعد عامين.
وتعتبر عودة هييرو إلى ريال مدريد في زمن رئاسة فلورنتينو بيريز أمراً مفاجئاً، خصوصاً أن الأخير قام بتحريره مجاناً موسم 2003 بحجة عدم حاجة الفريق له، في حين قالت الصحافة آنذاك أن المسألة تتعلق بخلافات وانقسامات في البيت الملكي، انضم بموجبها هييرو إلى حلف يقوده المدرب فيسنتي دل بوسكي في وجه أفكار بيريز التي تمثلت بسياسة النجوم بغض النظر عن القيمة الرياضية لهم، وهي الأفكار التي أثبتت فشلها آنذاك وتسببت برحيل الرئيس في 2006 قبل عودته من جديد عام 2009 بفكر متطور أكثر وإن ما زال يرتبط بجلب النجوم.
لا يملك فرناندو هييرو خبرة كمدرب أو حتى مساعد تماماً مثل زين الدين زيدان، لكنه يملك خبرة في الإدارة الرياضية نتجت عن عمله في الاتحاد الإسباني لكرة القدم وكذلك مع نادي ملقا، وهي أمور تتعلق بالتعامل المباشر مع اللاعبين، ويبدو أنها شجعت الإدارة المدريدية على التعاقد معه، ليكون جسراً بينها وبين اللاعبين في مسائل العقود والأمور الإدارية الأخرى.
تجنب تعيين فابيو كانفارو مساعداً لأنشيلوتي خطوة حكيمة لتجنب ما جرى مع مورينيو من حرب على اعتبار التكتلات البرتغالية، فقدوم كانفارو إضافة إلى الفريق الفني الإيطالي الموجود أصلاً سيعطي انطباعاً يستفز الاسبان كما أظهروا من قبل، فهييرو يعطي بعداً إسبانياً للفريق مع الإعلام من جهة، ومع اللاعبين الإسبان في الداخل من جهة أخرى لتجنب أية أحزاب أو انقسامات تنشأ كما حصل في أواخر فترة مورينيو.
ستساعد خبرة هييرو كمدافع أنشيلوتي كثيراً بالتركيز على جوانب تكتيكية أخرى، في حين يتخذ هييرو دوراً في مساعدته بالعمل على الجوانب الدفاعية، ولا يمكن التغاضي عن الـ 14 سنة التي لعبها فرناندو في ريال مدريد، والتي تعد إرثاً وعراقة يحتاجها الفريق كي يبقى متحداً حول الشعار، كما ظهر من قبل عند التعاقد مع زيدان.