وضع المنتخب المغربي للمحليين قدما في نهائيات أمم أفريقيا للمحليين و التي ستحتضنها جنوب افريقيا العام القادم،بعد فوز ثمين بسوسة تحديدا بهدف عبد الصمد لمباركي المتأخر في الدقيقة 90 من المباراة.
نجح المنتخب المغربي للمحليين في البداية من ترويض جيد للنسور التونسية،إذ تحكم بالطول و العرض في زمام الشوط الأول،وتحكم على الخصوص في منطقة الوسط حيث أقفل المنافذ والممرات في وجه الدربالي والخطير مصعب ساسي.
وكان بإمكان المنتخب المغربي في مناسبتين تسجيل الهدف الأول في مرمى الحارس بنشريفية من خلال انفراد كلي للاعب قديوي ، بعد تمريرة رائعة من لاعب الرجاء عبد الإله الحافيظي، غير أنه تباطأ في التسديد.
وعاد بعده بنجلون ليناور من خلال تمريرة خادعة فطن لها الدفاع التونسي قبل أن تصل من جديد لقديوي.رد فعل نسور قرطاج خلال هذه الجولة كان خجولا و لم يرق للسمعة التي سبقت مجموعة نبيل معلول.
مجريات الجولة الثانية لم تختلف كثيرا عن نظيرتها الأولى،حيث تكررت نفس الصورة وهو ما حملته الدقيقة 55 من خلال تلقي الحافيظي لكرة رائعة من قديوي ليضيع انفراده بالحارس بنشريفية بعدما مرت كرته بسنتمرات بمحاذاة القائم الأيمن،بعد أن هزم كل الدفاع.
تحركات تونس جاءت في آخر 20 دقيقة من خلال تسديدة بنساسي القوية داخل معترك العمليات، قبل أن تعلو كرته عارضة الحارس المغربي الزنيتي و بعدها انتعش أداء المضيف بعض الشيء بعدما تراجع الأداء البدني للمنتخب المحلي المغربي.
آخر ربع ساعة عرفت مراهنة الطوسي مدرب المنتخب المغربي على لاعبين يتسمان بالسعة على مستوى التنفيذ وهما لمباركي وحدراف مكان برابح و بنجلون،ومعها تم تسجيل حادثين مثيرين بطرد لاعبين من المنتخب المحلي المغربي بعد تلقيهما لإنذارين وهما محمد أبرهون لاعب التطواني والسعيدي لاعب الجيش.
أكمل المنتخب المغربي للمحليين المباراة بتسعة لاعبين،ليتحمل ضغط المواجهة قبل أن يأتي البديل لمباركي بالحل في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد مرتدة خاطفة قادها لمباركي تحديدا والذي أجاد التعامل مع الهجمة ليسجل هدف الخلاص الذي لم ينجح التونسيون في تداركه على الرغم من إضافة الحكم السنغالي لأربع دقائق.
أوفى الطوسي إذن بوعوده و ثار من المنتخب التونسي في انتظار مباراة الإياب السبت القادم بطنجة في موعد ثان لدربي مغاربي ما زال لم يبح بكامل أسراره بعد.