(([حِــكْــمَــةُ الــيَــوْم] تهتم ببناء الشخصية العاقلة))
<(!*!)>قَال أحد الْحُكَمَاءِ:
==> لِيَعْلَم (المرء) بأَنَّه لِكُلِّ حِينٍ مِنْ أَيَّامِ عُمُرِهِ "خُلُقًا"،
==> وَفِي كُلِّ وَقْتٍ مِنْ أَوْقَاتِ دَهْرِهِ "عَمَلًا"..
==> فَإِنْ تَخَلَّقَ فِي كِبَرِهِ بِأَخْلاَقِ الصِّغَرِ، وَتَعَاطَى أَفْعَالَ الْفُكَاهَةِ وَالْبَطَرِ،
<><> اسْتَصْغَرَهُ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ، وَحَقَّرَهُ مَنْ هُوَ أَقَلُّ وَأَحْقَرُ،
====>وَكَانَ كَالْمَثَلِ الْمَضْرُوبِ :
ــ وَكُلُّ بَازٍ يَمَسُّهُ هَرَمٌ تَخَرَّا عَلَى رَأْسِهِ الْعَصَافِيرُ .
<(!*!)>وقَال:
==> فَكُنْ أَيُّهَا الْعَاقِلُ مُقْبِلًا عَلَى شَانِكَ،
==> رَاضِيًا عَنْ زَمَانِك،
==> سِلْمًا لِأَهْلِ دَهْرِك، جَارِيًا عَلَى عَادَةِ عَصْرِك،
==> مُنْقَادًا لِمَنْ قَدَّمَهُ النَّاسُ عَلَيْك،
==> مُتَحَنِّناً عَلَى مَنْ قَدَّمَك النَّاسُ عَلَيْهِ،
==> وَلاَ تُبَايِنْهُمْ بِالْعُزْلَةِ عَنْهُمْ فَيَمْقُتُوك،
==> وَلاَ تُجَاهِرْهُمْ بِالْمُخَالَفَةِ لَهُمْ فَيُعَادُوك،
<><> فَإِنَّهُ لاَ عَيْشَ لِمَمْقُوتٍ، وَلاَ رَاحَةَ لِمُعَادِي.
<(!*!)>وقَال:
<(*)> أَصْلِحْ نَفْسَك لِنَفْسِك يَكُنْ النَّاسُ تَبَعًا لَك..
<(*)> ومن أَصْلَحَ نَفْسَهُ أَرْغَمَ أَنْفَ أَعَادِيهِ، وَمَنْ أَعْمَلَ جِدَّهُ بَلَغَ كُنْهَ أَمَانِيهِ..
<(*)> ومَنْ عَرَفَ مَعَابَهُ فَلاَ يَلُمْ مَنْ عَابَهُ..
<(*)> ومَنْ كَثـُـرَ إعْتِبَارُهُ قَــلَّ عِثَارُهُ.
<(!*!)>وقَال:
==> هَـذ ِّبْ أَيُّهَا الانْسَانُ نَفْسَك بِأَفْكَارِ عُيُوبِك وَإنْفَعْهَا كَنَفْعِك لِعَدُوِّك..
==> فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ لَمْ تَنْفَعْهُ الْمَوَاعِظُ.
==> والسَّعِيدَ مَنْ تَصَفَّحَ أَفْعَالَ غَيْرِهِ فَاقْتَدَى بِأَحْسَنِهَا وَانْتَهَى عَنْ سَيِّئِهَا..
المستشار محمد الأسعد