السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتذكر جيدا عندما طرحت موضوعا في النقاش الجاد قبل قرابة سبع سنوات في ستار تايمز بعضويتي السابقة، ساعتها تلقيت رسالة من عضوة متزوجة تعبر فيها عن شكرها وامتنانها عما احتواه موضوعي من نصائح قيمة، وقد طالبتني باضافة ما حكته لي لموضوعي حتى يكون الموضوع اكثر فائدة، طبعا مع عدم ذكر اسماء الدول والاشخاص، لكنني لحظتها لم البي طلبها وذلك حرصا على سرية الامر، لكن بعد مضي سنوات طويلة على ذلك الحدث ارتأيت ان اسرد لكم ما حكته لي تلك الزوجة. فقد صرحت لي بانها اكتشفت خيانة زوجها مع احدى العضوات التي ذكرت لي اسمها، مستغلا كونها تجاوزت سن الثلاثين وهي غير متزوجة، بحيث اوهمها برغبته في الاقتران بها كذبا وخداعا، والادهى والامر انه اخفى عنها كونه متزوجا، المهم كما ذكرت لي تلك الزوجة بانه من الاساليب التي وظفها قصد اغوائه لتلك العضوة، ان بدا باستدراجها بطريقة ذكية، فتلك العضوة معروف عنها اخلاقها الحميدة وكتابتها لمواضيع تثبث تشبثها بدينها واعتزازها بقيمها الاسلامية، الشيء الذي تطلب من ذلك الزوج ان يلجا لارتداء الاقنعة تلو الاخرى، مرة يرسل لها رسالة يعبر لها فيها عن احترامه وتقديره لمواضيعها، ومرة يثني على عفتها وخصالها، مستعينا بتمثيله لدور الرجل التقي الورع، الشيء الذي جعله ينال حظوة لديها، وهو الامر الذي جرأه على طلب يدها عندما تيقن من ان خطته قد نجحت، طالبا منها في نفس الوقت ملاقاتها في الواقع. لكن من حسن الحظ انه قبل ان يقابل تلك العضوة فان زوجته اطلعت على حقيقة الامر عندما نسي محموله في البيت، والمفاجأة هي اتصال تلك العضوة به لترد عليها زوجته لتكتشف بالتالي خداع ذلك الرجل لها.
حكيت لكم كل هذه التفاصيل آملا ان تجد صدى لديكم خاصة لدى الفتيات اللائي يقعن في حبال وشباك بعض المخادعين، اختي لا تضعي ثقتك في من هب ودب من الرجال، الافضل لك ان تقبلي الزواج برجل من نفس بلدك لا من يعرض عليك الزواج وهو بعيد بالاف الاميال عنك بحيث لا تعرفين شيئا عنه وعن حقيقته، علاوة على كون الرجل الصالح عندما يريد الزواج بفتاة فانه يدخل البيت من بابه ولا يتسلل من النافذة كلص محترف.